احتفت أسرة الأمن الوطني بمدينة ازمور، اليوم الجمعة، بالذكرى الـ69 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، التي تعد مناسبة لاستحضار الجهود الكبيرة المبذولة من أجل الحفاظ على النظام العام وحماية المواطنين وممتلكاتهم.
وفي كلمة.العميد الإقليمي رشيد الزعبم رئيس المنطقة الأمنية لمدينة ازمور خلال هذا الحفل الذي جرى بحضور على الخصوص باشا المدينة و رئيسا الملحقتبن الاداريتين و رئيس جماعة أزمور والمنتخبين وفعاليات من المجتمع المدني ومؤسسات تعليمية، إلى جانب أطر ومنتسبي جهاز الأمن بالمدينة ؛ اكد، أن المصالح الامنية بالمدينة تواصل عملها وفق مقاربة أساسها ترسيخ مبادئ الحكامة الأمنية الجيدة مع الانفتاح الدائم والمستمر على كافة المؤسسات ومكونات المجتمع المدني، مع تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة للمحافظة على الأمن.
وأضاف أن العمل يرتكز اساسا على تفعيل محور الجانب الوقائي القائم على تفعيل شرطة القرب، إضافة إلى الجانب الزجري من خلال برمجة عمليات أمنية فعالة وهادفة في الزمان والمكان.
وذكر السيد رشيد الزعيم أن هذه السنة ستنظم فعاليات الأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، التي تحضى بشرف احتضانها مدينة الجديدة بمركز المعارض محمد السادس، بجماعة الحوزية من 17 الى 21 ماي من العام الحاري مشيرا إلى أن هذا الحدث سيشكل مناسبة لتجسيد مفهوم الشرطة المواطنة من خلال التقارب الذي سيلامسه الجميع بين الأجهزة الأمنية ومكونات المجتمع، كما انه فرصة للتعرف عن قرب عما تزخر به المؤسسة الأمنية من إمكانيات بشرية ولوجيستية موضوعة كلها لخدمة أمن الوطن والمواطنين.
ويمثل الاحتفال بذكرى تأسيس الأمن الوطني، محطة للوقوف على المستجدات والإنجازات التي حققتها المؤسسة الأمنية، والاطلاع على تراكمات التحديث المتواصل الذي انخرطت فيه في السنوات الأخيرة، فضلا عن استعراض الجانب الخدماتي في العمل الأمني، وتطور بعض المفاهيم الأمنية كالحكامة الأمنية الرشيدة،، والإنتاج المشترك للأمن.
فمنذ تأسيسه، في 16 ماي 1956، حرص جهاز الأمن الوطني على مواكبة مختلف التحديات الأمنية المستجدة من خلال الاعتماد على العمل الاستباقي لمحاربة الجريمة، والحضور الميداني الفعال ورفع درجات اليقظة، حيث عمل على تطوير وتحديث بنيات الشرطة وعصرنة طرق عملها والرفع من جاهزيتها، وتوفير الدعم التقني واللوجيستي لوحداته الميدانية، والاستثمار الأمثل في العنصر البشري.
وقد شهدت هذه المؤسسة خلال السنوات الأخيرة، تحولات كبيرة، همت بالأساس، افتتاح مقر مفوضية الامن بحلة جديدة بمدينة ازمور و تدعيم الموارد البشرية بالعنصر النسوي، إذ تقلدت المرأة إلى جانب الرجل مسؤوليات ومهاما أظهرت فيها قدرات متميزة وكفاءات عالية.
