مرجعيات الشعر العربي المعاصر بالمغرب للدكتور يحيى عمارة

azpresse أزبريس الإخبارية2 أكتوبر 2018آخر تحديث :
مرجعيات الشعر العربي المعاصر بالمغرب للدكتور يحيى عمارة

متابعة: محمد عبد الفتاح

عن منشورات مقاربات، التي يشرف عليها الدكتور المبدع جمال بوطيب، وبدعم من وزارة الثقافة والاتصال، صدر للناقد والشاعر المغربي الدكتور يحيى عمارة كتاب نقدي جديد يحمل عنوان:”مرجعيات الشعر العربي المعاصر بالمغرب”. يقع الكتاب في 610 صفحة من القطع الكبير، نقرأ من مقدمة الكتاب: “تأتي أهمية الموضوع في قراءة النص الشعري المغربي المعاصر، انطلاقا من مخزونه المعرفي والثقافي، ليس لإعادة شرح أو تفسير أو تأويل الأحكام النقدية السائدة، بل لإعادة بنائها ونقدها وتصحيحها، وفقا لتصورنا المؤسَّس على رهان كشف حقيقة النص الشعري المغربي. فمن موقع المرجعية، نريد إظهار خصوصية القصيدة، وتجاوز الحديث النقدي الذي ذهب بمعيارية التأويل المستلب، المحفوف بالمزالق، المعتمد على معالجة نص واحد أو على نصين فقط. فعلى سبيل التمثيل لا الحصر، نسعى، من خلال دراستنا، إلى دحض القول الذي حَصَر أمر النص الغائب في الشعر المغربي المعاصر في قانون الامتصاص، دون غيره من القوانين الأخرى، وبخاصة قانون الحوار، ليكون الشاعر المغربي المعاصر بعيدا عن الفعل الشعري الخلاق، كما تهدف الدراسة إلى إثبات الفرضية القائلة إن الشعراء المغاربة المعاصرين قد استطاعوا تجاوز مسألة الوقوع في التقليد والمجانية، وكانوا حريصين، في الوقت نفسه، على التعبير عن واقعهم الخاص والعام، بجماليات ودلالات تقترب من كل صفات الإبداع الراقي. فقد استخدموا المرجعية وفق ذاكرتهم التاريخية والاجتماعية والسياسية، وتمثلوا مقولة “كل كتابة ثقافية هي أولى قفزات القوة العاقلة”. بالإضافة إلى أن تعاملهم مع الذاكرة لم يكن نتيجة تأثرهم بالشعر المشرقي أو الأجنبي، إنما بسبب تكوينهم الأدبي والثقافي التي كانت لها أهمية عظمى في تشكيل المرجعية داخل متونهم؛ حيث يتميز الشعر المغربي بخاصية الكتابة المُسْتَلْهِمَة تصورَها من التأثير الذاتي المعتمد على ثقافة التخصص؛ فَجُلُّ الشعراء المغاربة قد احتكوا بالعلوم الإنسانية، ومارسوا التدريس، إما في المدرسة أو الثانوية أو الجامعة. ونرى أن هذا العامل مهم في دراسة المرجعية؛ لأننا به نتمكن من الرد على ما ذهب إليه ثلة من الدارسين والنقاد، في ربطهم كل ثقافة الشاعر المغربي المعاصر إما بالمشرق وإما بالغرب، مُغْفِلِين الجانب التكويني وأثره في الشاعر المغربي، وكتابة نصوصه، وتوظيف مرجعيته انطلاقا من واقعه الثقافي والاجتماعي والسياسي”. لوحة الغلاف أنجزها الفنان التونسي خالد ميلود، بينما كان التصميم للفنان والشاعر المغربي عزيز أزغاي.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة