بالصور: مدينة آزمور تتزين.. لوحات عملاقة على جداريات المباني بشارع محمد الخامس

azpresse أزبريس الإخبارية9 أغسطس 2017آخر تحديث :
بالصور: مدينة آزمور تتزين.. لوحات عملاقة على جداريات المباني بشارع محمد الخامس

بالصور: مدينة آزمور تتزين.. لوحات عملاقة على جداريات المباني بشارع محمد الخامس

يكفي أن تُدثر الأصباغ، وريشات الرسامين وألوانهم جدران مدينة، حتى تُخرجها عن نطاق المألوف، وتنأى بها عن صخب شوراع الحواضر الحديثة ونمطيتها، وتصنع منها مدينةً جميلة تتحيز لأهل الفن ورواده، وذلك حال مدينة أزمور ؛ فقد أضفت اللوحات الجدارية التي تتزين بها مدينة  ازمور، على هذه المدينة التاريخية رونقا خاصا، جعلت الرسم حرفة أهلها، وهواية يتقاطر فنانون من كل صوب على هذه الحاضرة المغربية لممارستها،فالمدينة صارت تشبه بزهو أوانها متاهات معرض تشيكيلي مفتوح أمام العابرين، ما جعل آزمور نفسها تصير”لوحة رسم كبيرة”، تسمح لكل المُبدعين الذين يزورونها بترك آثارهم على جدرانها؛ فبتنسيق مع المجلس الجماعي لازمور والجمعية المغربية للأوراش بفاس وبشراكة مع جميعة شمس للتنمية الثقافية والإجتماعية؛ وجمعية آفاق التنمية والخدمات الإجتماعية؛ وجمعية آزاما للفن التشكيلي والتراث؛ وجمعية منتدى دكالة للفكر والإبداع والتنمية بآزمور؛ نظموا  ورشا صيفيا للعمل التطوعي تحت شعار “ذاكرة شارع” على طول شارع محمد الخامس؛ ليرسموا على جدرانها، مُحتفين بشساعة الفضاء ورحابته، وسعة أفق يمنحها لهم سكون المدينة، الذي تستقر في كنفه هذه المدينة المُطلة على نهر ام الربيع، فتصير حاضرة أقرب إلى سجية الطبيعة الأولى براءتها، بعيدة عن صخب المدن الحديثة؛ فلا يحتاج الرسام في مدينة ازمور إلى عُزلة مرسمه، ولا إلى خلوة تجعله في مأمن من عيون المتطفلين إلى أن يُكمل لوحته ويفاجئ بها جمهوره، كما جرت بذلك العادة منذ قرون، بل إن رسامي الجدرايات في مدينة ازمور، يتقاسمون تفاصيل لوحاتهم،ويتأملونها تتخلق على مهل على جدران الحي أو البيت أو الزقاق على مرأى من الجميع، فتصير اللوحة مُشتركا إبداعيا تفتقت به قريحة الرسام، وتابعه بعناية جمهور واسع من زوار المدينة وأهلها.فبعد أن تكتمل تشكيلية اللوحة وتستقر ألوانها وشخوصها على الجدران، يتذكر العابرون متى مروا من أمامها، تفاصيلها الأولى وخطوط المُتعرجة المُتوجسة التي خطها الرسام وهو يتأمل بأناةلوحته، قبل أن تتشكل في ذهنه أجزاؤها كاملة، وينطلق بجسارة وإلهام مُبدع في رسمها على جدران الشارع؛يوقع كل فنان لوحته، ليضاف اسمه إلى سجل المُبدعين الذين عبروا هذه المدينة وتركوا فيها بصمتهم، فهذا المعرض التشكيلي المفتوح في الهواء الطلق، تتجدد معه روح المدينة ورونقها، بعد أن يعيش “الازموريون”  مع رسوم تزين شارع المدينة ، يألفون التمعن في تفاصيلها كل صباح.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة