.اعطى السيد عبد الرحمان الجوهري ، عامل إقليم تيزنيت، زوال اليوم السبت بشارع الحسن الثاني، انطلاقة المرحلة الثاسعة من ” سباق التناوب الرمزي المسيرة الخضراء”، الذي تنظمه الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع؛ تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله وأيده ، من 15 أكتوبر الجاري إلى غاية 6 نونبر المقبل، تخليدا لمرور نصف قرن على المسيرة الخضراء المظفرة.
فبعد تسلمه العلم الوطني من البطل الأولمبي في 10 آلاف متر في دورة سيول 1988؛ مولاي إبراهيم بوطيب، الذي حمله خلال المرحلة الثامنة التي ربطت بين أكادير وتيزتيت ، قام السيد العامل، بعد عزف النشيد الوطني، بتسليم العلم الوطني للبطلة البارالمبية والعالمية ليلي الكرعة( رمي الجلة ورمي الرمح).
وعند انطلاقة سباق التناوب الرمزي برسم المرحلة التاسعة تيزنيت-كلميم، تقدمت الكرعة مجموعة من الشبان و الشابات والمتطوعين من أبناء مدينة تيزنيت.
ومن المقرر أن تسلم ليلى الكرعة بدورها يوم غد الأحد بكلميم، العلم الوطني لرشيد البصير ، حامل فضية 1500م في دورة برشلونة الأولمبية عام 1992
وتم في نهاية السباق تسليم ميداليات تحفيزية للمشاركات وللمشاركين والمتطوعين في هذه التظاهرة الرياضية المخلدة للذكرى الخمسينية لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة ، من طرف عامل عمالة إقليم تزنيت ورئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، وممثلو المجالس المنتخبة وأبطال رياضيين وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية.
وعبرت البطلة البارالمبية والعالمية ليلى الكرعة عن فخرها واعتزازها بالمشاركة في “سباق التناوب الرمزي المسيرة الخضراء” وحمل العلم الوطني في المرحلة التاسعة، التي تربط بين تيزنيت وكلميم باب الصحراء.
وقالت ، في التصريج صحفي ” أشعر بسعادة غامرة وأنا أرافق قافلة هذا السباق، الذي بادرت مشكورة رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع إلى تنظيمه وحظي برعاية مولوية سامية لصحاب الجلالة الملك محمد السادس،حفظه الله وأطال في عمر جلالته”.
وأكدت ليلى الكرعة أنها ستواكب قافلة السباق حتى معبر الكركرات وبئر كندوز وصولا إلى الداخلة، إحياء لذكرى المسيرة الخضراء الخالدة.
نشأت البطلة العالمية والبارالمبية ليلى الكرعة في أسرة
بسيطة، وكانت تطمح منذ صغرها إلى أن تثبت ذاتها من
خلال الرياضة، شعارها في الحياة ” الإعاقة قدر والإبداع
إرادة “.
في دورة أثينا 2004 كانت ليلى الكرعة، أول رياضية مغربية في وضعية إعاقة تحرز ميدالية في الألعاب البارالمبية، وكانت فضية في مسابقة دفع الجلة (ف 40-فئة قصر القامة) لتفتح بذلك باب التألق على مصراعية لرياضيات أخريات من بينهن شقيتاها نجاة ( ذهبية وبرونزيتين في بارالمبياد بكين 2008ولندن2012) وحياة ( برونزية في طوكيو 2020) وشقيقها محمد (برونزية في بطولة العالم بهولندا 2006).
كما نالت ليلي برونزية في مسابقة رمي القرص في دورة بكين 2008.- وتوجت بطلة للعالم في مدينة آسن بهولندا عام 2006 في دفع الجلة مع تسجيلها رقما قياسيا عالميا جديدا لهذه المسابقة (66ر7 م) مع إحرازها ميدالية فضية في مسابقة رمي الرمح في نفس الدورة.
وفازت ليلي الكرعة بذهبيتين في كأس العالم بإنجلترا عامي 2006 و2007 في مسابقة رمي الجلة (ف 40).



