هل ستمنع السلطات المحلية المختلين عقليا من دخول مسجد “الأندلس” بالدار البيضاء ؟
عبد المجيد مصلح
الدارالبيضاء – بعض القيمين الدينيين والمصلين يتحكمون في مساجد المملكة المغربية، وكأنها ملك شخصي لهم والغريب أن هناك قانون يحميهم ويجرم الاعتداء على أي مستخدم منهم أثناء تأدية واجبه (ماشي غ هوما بل كل الموظفين العموميين) و الجهات الرسمية فعلت هذا القانون بحيث إذا تعرض أحد موظفيها لأي اعتداء سواء باللفظ أو بالفعل فنجدها تسارع في رفع قضية ضد أي شخص يتعدى على موظفها أثناء تأدية واجبه حتى ولو تنازل الموظف عن حقه الشخصي وذلك من أجل الحفاظ على هيبتها وعدم تكرار مثل هذه الحوادث في أروقة إداراتها التي تتعامل مع الجمهور بصورة مباشرة، لكن هل جاء إلى علمكم أن هناك من يشتغل بسب مولانا أمير المؤمنين ليس على مواقع التواصل الاجتماعي أو في حسابات وهمية بل بداخل المساجد وهذه خطيئة كبيرة وجريمة شنيعة، نهى الشرع المطهر عنها وذم فاعلها، وهي نواة الخروج على الحكام، الذي هو أصل فساد الدين والدنيا معاً، وقد عُلم أنّ الوسائل لها أحكام المقاصد، فكلّ نصّ في تحريم الخروج وذمّ أهله، فهو دليل على تحريم السب وذمّ فاعله، لكن أن يقوم كل من سولت له نفسه ويطعن في حاكم البلاد أطال الله في عمره فهذا غير مقبول، وأرى أن يقوم عامل عمالة مقاطعة البرنوصي بحل جمعية مسجد “الأندلس” لأنهم كانوا يتفرجون ويتغامزون فيما بينهم (هوما لطلقوه علينا) ولم يحرك خطيب الجمعة و الإمام الراتب ومن معهم أي ساكن وكأن الاعتداء هو مجرد لعب يمرح به الجاني أو حلقة من تمثيلية.
هل ستدخل وزارة الداخلية و وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على الخط لوضع حد للتسيب الذي يعرفه مسجد “الأندلس”؟
