الاستاذة : عزيزة بروك
المصالح تُصالح والاختلاف يكشف عمق الخواطر ويفضح السرائر.
حق النقد يوازيه حق الرد وممارسة الحقوق لا علاقة لها بالعصيان والعقوق.
وتقبُّل الاختلاف اعترافٌ للطبيعة البشرية بتنوعها وزخمها وتشعُّبها وكرَمها.
والنقد النافع كلسع النحل لاذع أو تلميح صريح بدون تجريح، وفي النهاية هو كمية من المساعدات لتطوير الذات وتصحيح المسارات.
الرأي المخالف جرّبه قبل أن تُجرّمه، والمتخلف هو الراغب في الانتقام من المختلف والانتقام إجرام تعمى به البصيرة وتُكشف به خبايا النفس المؤذية الشريرة.
الحرية على سجية تتطابق فيها السرية مع العلنية والفكرة كما تترك أثرا تمحو آخرا والخوف من النقد بحد ذاته مرض.
اعترضْ أو أُرفضْ ولا تفرِض، اعترض على فكرة ولا تعترض على فكر برمّته وتفرض الوصاية على العقول.
إما التأييد أو التهديد بالتبديد، إما الاستعباد أو النفي والإبعاد، إما الحجْر أو القهر، إما الاقتناع أو الاقتلاع أو لوي الذراع.
لا تخف من الالتفاف والائتلاف والاعتراف بالاختلاف، فكم من أصدقاء أمْسوا بسبب الاختلاف في الرأي أعداء أشداء انتُزعت من قلوبهم الرحمة ومن عقولهم الحكمة.
لا بأس أن تختلف معي وتكشف مكامن الخلل وأسباب العلل وسبل العلاج لتقويم الاعوجاج.
وتقبُّل النقد بصدر رحب وامتنان ينفي النكران ويمتص الاحتقان يا إنسان.