آزمور مدينة الفوضى والتسيب في زمن أضعف سلطة محلية على الصعيد الإقليمي

azpresse أزبريس الإخبارية8 سبتمبر 2019آخر تحديث :
آزمور مدينة الفوضى والتسيب في زمن أضعف سلطة محلية على الصعيد الإقليمي

ينتابني شعور بالمرارة والفضول، الاول عندما أرى كل صباح الوضع الكارثي التي تعيشه مدينة ازمور وكأننا نعيش في مدينة الاشباح. والثاني عندما أسأل نفسي ما هي التقارير التي ترفعها السلطات المحلية للسلطات المركزية حول المدينة؟ هل هي تقارير موضوعية صادقة؟ أم أنها تشوبها الكثير من المغالطات والكذب؟ ولعل هذا الطرح الثاني هو الأقرب إلى الواقع.
كل يوم ومع إزدياد الأيام يحتل شارع وزقاق في كل دقيقة يستعمر رصيف وفي كل ثانية تعود المدينة اربع خطوات للوراء، ولا أحد يكثرت لما باتت عليه المدينة السوداء، مدينة لطالما تغنى وتشدق مسؤوليها بأنها سياحية في غياب مندوبية السياحة، لتبقى المدينة رهينة الفوضى وغباء مسؤولين أرادوا لها أن تبقى مدينة لقيطة مجهولة الأب والأم.
لا الشباب تمتع بالسياحة ولا هم نفضو عنهم غبار البطالة بالصناعة، ليبقى ملاذهم الاخير؛ إمتهان الاتجار في شتى أنواع المخدرات، لتبقى فئة ثالثة هي من تلملم جراحها على حساب جمالية المدينة ورونقها الذي تم إغتصابها من طرف الباعة المتجولين في غياب تام للسلطة المحلية التي يبدوا أن مدينة آزمور ليس بها سلطة أو بالاحرى ليس لهم سلطة.
وإذا تكلمنا عن الباعة المتجولين فإننا نتحدث كذلك عن أرباب المقاهي هذه الفئة التي تحدت الجميع ولم تكتفي بإحتلال الملك العمومي بل قامت بمنع المارة منه لدرجة أن جل الساكنة باتوا يجيدون ملاذهم الاخير في الشارع العام يزاحمون السيارات جنبا إلى جنب.
وكما يقول لسان حال سلطتنا رحمها الله “إذا أصابت عمت وإذا عمت هانت” فنسبة كبيرة جدا من المحلات التجارية بمدينة آزمور تفتح بدون ترخيص بل تعتمد في قراراتها على سياسة “باك صاحبي” ومنهم من ينهج سياسة البلطجة والسبب هو أن الساكنة لمست ضعف سلطتنا المحلية، ضعف لدرجة أنك لم تعد ترى أي رجل سلطة بالشارع العام بل يطلقون أعوانهم الذين لا حول ولا قوة لهم بل منهم من يتعرض لشتى أنواع الاعتداء الجسدي واللفظي.
وإذا قلنا أن المدينة غارقة في مستنقع من الوحل فإننا نعني ما نقول، فالمدينة كلها فوضى وكلها غارقة في الفوضى لا علامات التشوير ولا ممرات ولاهم يحزنون، زد على ذلك الفوضى التي خلقها أرباب الدراجات الناربة وسياقتها من طرف ذوي السوابق العدلية والقاصرين،
الشئ الذي يعطي إنطباع بأن السلطة المحلية بمدينة  ازمور ضعيفة و “خوافة” ليس لها الشجاعة الكافية لحل مشاكل المدينة لا يتعدى طولها ثلاثة كلومترات طولا وأقل من كيلومتر واحد عرضا يقسمها شارع واحد إلى قسمين وتعرف مقاطعتين إداريتين وباشوية ومقاطعتين أمنيتين وبعض من القوات المساعدة لم نعرف لحدود الساعة ماهو دورهم ؟ علما أن في الماضي كانت المدينة يحكمها باشا و ثلاثة من رجال السلطة  ومخزني واحد  بمعنى أن المدينة كانت تنعم في الامن والامان وإحترام الملك العمومي في ظل تواجد خمسة أفراد.
إذن يحق لنا أن نتساءل، من المسؤول عن وصول مدينة ازمور إلى ماهي عليه؟ ومن المستفيذ؟ ولماذا كل هذا الضعف والجبن من قبل السلطة المحلية؟
نتمنى أن يأتي يوم غد برياح التغيير ويكرمنا الله بسلطة تغير من حال هذه المدينة، فلم يعد بها ما يسر القلب ويفرح الخاطر في ظل سلطة محلية مصطلح ضعيفة وجبانة أقل بكثير مما هي عليه..

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة