إنتشار ظاهرة تعاطي “السلسيون” بين شباب مدينة ازمور و تجارته عمل مسكوت عنه

azpresse أزبريس الإخبارية18 أغسطس 2019آخر تحديث :
إنتشار ظاهرة تعاطي “السلسيون” بين شباب مدينة ازمور و تجارته عمل مسكوت عنه

ظاهرة مؤسفة وتصرفات غير مسؤولة، ضحاياها أطفال وفتيات ومراهقين، كثيراً ما نجدهم في الطرقات والأزقة والدروب ومرائب للسيارات، بعضهم يستعملون أكياس بلاستيكية مملوءة بمادة لزجة تسمى “كولا” أو “السليسيون” والبعض منهم يستعملها في قطعة من قماش ويستنشقها؛ وأصبح هذا موضوعا يقلق ويؤرق الساكنة ، لأنها تعرف انتشارا واسعا وسط الشباب والأطفال؛ وتعتبر هذه المادة ظاهرة غريبة بدأت تستفحل بشكل ملفت ، نظرا لكثرة ضحاياها وتستقطب جحافل من الأطفال الصغار القاصرين وهم في حالة يرثى لها حاملا كل واحد منهم قطعة قماش او غشاء بلاستيكي ، واضعا إياها على أنفه ليشم المادة المركبة للسلسيون وهو لا يعي ان هذه الافة تضر بصحته وعقله وما يتبع ذلك من انحراف وقد تدفع إلى أمور اخرى قد تؤدي الى اقتراف الإجرام.
وقد أكد العديد من الساكنة أن هذه المادة المخدرة متوفرة وبشكل كبير ويتم تداولها في العلن من طرف بعض الدكاكين الدين أصبحوا معروفين بالمدينة ببيع لصاق السليسيون بدون حسيب ولا رقيب .
هذا جعل بعض العائلات تدق ناقوس الخطر، مخافة من يبتلى أبناؤها من هذه الآفة الخطيرة والغريبة الانتشار ، لان رفقة السوء قد تؤدي بالطفل أو التلميذ الى التعاطي لها تحت طلب المناولين لها ، كما قال المثل :” قل من تعاشر اقل لك من انت ” او “أولها ضسارة وأخرها خسارة”
ويتساءل البعض بنوع من عدم الثقة، عن المصير الذي ينتظر طفولة وشباب المدينة وهم يرون الأوضاع المتردية والضرر الذي سيسببه هذا المخدر في الصحة والعقول وما يتبع ذلك من انحراف وجرائم ومستقبل مجهول…؟؟ فالكل يسجل انتشار المخدرات ومظاهر الانحراف بشكل خطير ..أصبح يستهدف بشكل جدي الأدوار الحيوية والمصيرية للمدرسة العمومية (التربوية، المعرفية والسلوكية..).. وهو ما يهدد في العمق التماسك الاجتماعي … والسؤال المطروح “ماذا نأمل من نماذج لشباب غائب عن الوعي، فارغ معرفيا وعنيف سلوكيا..؟؟”… حالات عديدة وقفنا عليها بخصوص موضوع “إدمان الاطفال و شباب المدينة على مادة السيلسيون .
وللحد من تفشي هذه الظاهرة وكوارثها الخطيرة ،يتطلب تظافر جهود العديد من المعنيين ،عبر خطط وبرامج عمل منظمة ومدروسة متعددة المداخل والمتدخلين كل واحد حسب مسؤوليته انطلاقا من الدور المنوط لرجال الأمن المفروض عليهم محاربة هذه الظاهرة و الضرب بيد من حديد على تجار  هذه السموم .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة