مدينة ازمور : حصيلة المجلس الجماعي هزيلة ، والمسؤولية جماعية

azpresse أزبريس الإخبارية
جهاتمجتمع
azpresse أزبريس الإخبارية15 أغسطس 2019آخر تحديث : الخميس 15 أغسطس 2019 - 3:06 صباحًا
مدينة ازمور : حصيلة المجلس الجماعي هزيلة ، والمسؤولية جماعية

بعد فشل المجلس الجماعي لمدينة ازمور الدريع في تدبير الشأن المحلي بما يستجيب لانتظارات وتطلعات الساكنة وعجزه البين عن تقديم البدائل لتجاوز مخلفات عهود من الفوضى والتسيب والركود ؛ حان موسم قطف الرؤوس والتخلص من الخصوم والرفاق وخلق المتاريس الدفاعية وإعداد العدة اللازمة لحرب الإستحقاقات المرتقبة القادمة ،وبدأت طبول الحرب تدوي منذرة بنهاية زواج متعة دام قرابة اربع سنوات بين مكونات المجلس ؛باستثناء بعض المواقف التي لم تتجاوز حد ‘العتاب الحميمي’ وهو ما يعجز العقل أو القلب عن فهمه ولا عن كبحه…
لقد خلخل وصول الوجوه الجديدة إلى مركز تدبير الشأن المحلي بازمور خلال انتخابات 2015 معتقدات الناخبين وحسابات المتتبعين ،لكن سريعا ما انكشف عقم أدائها وضعف تمرسها وحنكتها لوضع حجر آلأساس لتلك النقلة النوعية التي تدشن لعهد التسيير والتدبير العقلاني الديمقراطي وتقطع مع الممارسات البائدة وعوامل إعادة إنتاج نفس الأسباب التي تعيق قاطرة التقدم والنهوض بالبلدة.
واقع أفرزته سياسة التدبير الحالي التي كانت ولازالت إلى حد الساعة وراء الاحتجاجات الفايسوكية على رئيس الجماعة بعد خروجه بتصريحات على قناة اليوتوب مبررا خلالها  غيابه و الأسباب التي جعلته في عدم التواصل مع الساكنة  ، وزاد من استعصائه على الفهم اختفاء بريق الأمل الذي راود الكثيرين إبان الاستحقاقات السابقة، حيث كانت الوعود أكبر من الالتزامات وكانت الأفواه تجود بما لا يمكن تحقيقه في غياب إرادة حقيقية للتغيير، مما حوّل انتظارات الساكنة إلى كابوس حقيقي لا يُشخْصنُ الإشكالات التنموية فقط، إنما يكشف على أن عمق الأزمة ليس في الموارد المالية أو في ثروات المنطقة السياحية  أو في كيانات المجتمع المدني، إنما في طبيعة التفكير والتحليل وفي طرائق التشخيص المحدودة للأزمات الحقيقية التي ميزت المجالس المنتخبة السابقة ولازالت تُؤطّر عقليات بعض الفاعلين السياسيين، وتكشف بالمباشر عن استمرار وجود بؤس فكري عقيم في تدبير الاكراهات التنموية بالجماعة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

pin up