بقلم: إبراهيم الزراري
احتضنت إحدى قاعات الفنذق السياحي بولمان الواقع بتراب جماعة الحوزية على مشارف مدينة الجديدة عشية الجمعة 14 يونيو 2019 ،ندوة تقديمية لأبرز فقرات نسخة هذه السنة من مهرجان ملحونيات في دورته التاسعة تحت شعار “فن الملحون تراث إنساني لا مادي” وتحمل دورة هذه السنة اسم الشاعر محمد بلمهدي الزموري كتكريم لما اسداه لفن الملحون المغربي ،وستقام الدورة خلال أيام 14,15,16يونيو الجاري بساحة إبراهام مولنيس بمدينة آزمور.
في كلمة الترحيب للسيد عبداللطيف البيدوري رئيس الجهة المنظمة وهي الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة شكر كل الفعاليات الإعلامية والثقافية التي تساهم في إشعاع التضاهرة رغم المؤاخدات والملاحظات التي ابدوها حول التغيير الذي طرأ على مواعيد المهرجان منذ بدايته، كما تمنى أن يحظى المهرجان في القادم من دوراته بالرعاية السامية لجلالة الملك نصره الله وشكر الداعمين الرسميين للمهرجان.
في حين ذكر مدير المهرجان عبدالاله جنان بمختلف مراحل تطور المهرجان عبر الدورات السابقة مقارنة بما أصبح عليه اليوم نظرا للاشعاع الذي منحه لمدينة آزمور وتطرق لمميزات دورة هذه السنة وأسباب اختيار شعارها كما نوه بمبادرة إنشاء دار للملحون كمؤسسة ثقافية للحفاظ على هذا الثرات اللامادي حيث ستمكن رواد هذا الفن من الرقي به ودراسته أكاديميا ،ووعد بتوثيق مختلف التطورات التي عرفتها دورات المهرجان في كتاب ليوضع رهن إشارة الباحثين في المجال .
وكانت أبرز فقرات الندوة الصحفية أمام مختلف وسائل الإعلام هو تقديم الطفلتين الاختين الواعدتين بالتألق في فن الملحون: هاجر الزهوري (16سنة) الفائزة بالمرتبة الأولى خلال الملتقى الوطني 2019 لان الملحون بسجلماسة الدورة 25 ،وشقيقتها الصغرى الفائزة بالرتبة الثانية لنفس المسابقة سارة الزهوري ذات العشر سنوات…واتحفوا الحضور بمقاطع فنية للملحون كتعبير على وجود الخلف الذي سيحمل المشعل في المستقبل.
في ختام الندوة انصبت اسئلة الاعلاميين حول دواعي تغيير توقيت المهرجان وقيمته المالية(90 مليون) وماذا أضاف لمدينة آزمور؟ ورهانات الاستمرارية لذا المنظمون.
تجدر الإشارة أن الندوة عرف حضورا كثيفا لمختلف المنابر الإعلامية المحلية والوطنية وشهدت القاعة المحتضنة جلبة وضجيج وتدافع لبعض المحسوبين على الجسم الصحفي
