آزمور: صراع المجلس البلدي مصالح السياسيين تتضارب ومصالح المواطنين تتلاشى .

azpresse أزبريس الإخبارية26 مارس 2018آخر تحديث :
آزمور: صراع المجلس البلدي مصالح السياسيين تتضارب ومصالح المواطنين تتلاشى .

آزمور: صراع المجلس البلدي مصالح السياسيين تتضارب ومصالح المواطنين تتلاشى .

أفرط المتتبع الأزموري  كثيرا في التفاؤل بتشكيلة المكتب الجديد  للمجلس البلدي الفائز  بالعضوية في انتخابات 4 شتنبر 2015، حتى تخيل له معها اختفاء كل السلبيات التي علقت بثوب المجالس خلال الولايات السابقة.
فبعد مرور أكثر من سنتين  من عمر المجلس الجماعي بمدينة ازمور ، والذي يشهد تجاذبات سياسية غير مسبوقة بالنظر إلى حدّة المواجهة المباشرة وشدة الصراع بين الأغلبية والمعارضة من جهة أخرى ،علما أن المجلس يتشكّل من اربع هيئات حزبية بتوجهات وحساسيات متباينة. وفي خضم احتدام الجدل التدبيري بين ممثلي أحزاب التحالف وسط هذه الزوبعة السياسوية، نضع المجلس البلدي في هذا الاستطلاع تحت مجهر المواطن الازموري، لنطرح عليه أسئلة جوهرية من شأنها ملامسة عمق الإشكال التسييري المطروح؛ ماهي الأسباب التي تقف وراء فشل التحالف الجماعي؟ ما الذي تحقّق في هذه الآونة ؟ ما هي تطلّعات ساكنة مدينة ازمور وكيف يرون مستقبل مدينتهم؟
منذ تسلم الرئيس الوافد الجديد رئاسة المجلس البلدي في اكتوبر 2015، والعلاقة بينه وبين نوابه من جهة ، وبين المعارضة من جهة ثانية تتسم بالفتور حيناً والتوتر أحياناً كثيرة،
ولذلك أسباب كثيرة، منها عدم الانسجام أساساً بين أعضاء الأغلبية انفسهم، وانعكاس ذلك على علاقتهم بالمجلس البلدي، والعلاقة الدائمة التوتر بين الأغلبية والمعارضة، والتي أفضت إلى  النكايات والمعارك الهامشية ، حيث جعلت المجلس عرضة لهزات دائمة كان آخرها واقواها انقسام الأغلبية والتحاق بعضهم إلى جانب المعارضة .
بدأ الصراع داخل البلدية واحتدم عندما بدأت عمليه شد الحبل بين الرئيس ونوابه ويا ليته كان صراعا على المصالح التي تعود بالنفع على المدينة ، الامر الذي بدأ ينعكس سلبا ويشل عمل المجلس ويؤثر على الحركة الانمائية في المدينة.

وبالرغم من محاولات أعضاء المجلس إخفاء تلك الصراعات الداخلية التي حالت دون تحقيق الإضافة النوعية لساكنة مدينة ازمور ، الا ان تلك الصراعات لم تخف عن المواطن المحلي الذي أصبح يردد ما هو متداول عن المشاكل التي تعرفها البلدية في الآونة الاخيرة ،مما يعني ان تلك الصراعات خرجت من السرية الى العلن؛ عبر مراسلات كان آخرها توقيع ل13 مستشارا يطالبون خلالها بسحب التفويض عن النائبة الأولى للرئيس معللين ذلك بمجموعة من الخروقات شابت مجال التعمير بالمدينة… إذ أن التشرذم والحسابات الحزبية الضيقة أصبحت عائقا حقيقيا إزاء الأداء الجماعي المنشود ، وهذا من شأنه التأثير بالسلب على الإجراء التدبيري و من ثمّ الإجهاز على تطلعات ساكنة آزمور .
ومهما يكن من مخرج لأزمة بلدية أزمور ، فانه بات واضحاً ان هذه الأزمة ستكون لها تداعياتها على المستقبل التنموي للمدينة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة