أزمور : مشاريع مع وقف التنفيذ !!

azpresse أزبريس الإخبارية27 نوفمبر 2017آخر تحديث :
أزمور : مشاريع مع وقف التنفيذ !!

أزمور : مشاريع مع وقف التنفيذ !!

أوراش مفتوحة هنا و هناك وأطلال مشاريع متوقفة عبارة عن جسد بدون روح.  -مشروع الانارة بالمدينة؛ مشروع كورنيش؛ مشروع الساحة الكبرى؛ مشروع  تهيئة مداخل المدينة….- هل صار التعثر سمة لازمة المشاريع المبرمجة او التي في بداية انجازها  في بلدية مدينة آزمور؟ سؤال مركزي ورئيسي سأبني عليه لاحقا طرحي التالي ، ولكن قبل أن أسترسل في العرض أظن أن من المناسب في البداية أن اثبت جدارة السؤال ونفي مظنة المبالغة أو البعد عن الحقيقة، ولعل ذلك يتحقق من خلال الإشارة للتدليل فقط إلى أن أكبر مشروع  – مشروع لاكورنيش على ضفة نهر ام الربيع الذي تم التبشير به منذ ما يزيد عن سنة ولم يكتب له ان يرى النور حتى الآن، المشروع الذي يمتد على طول 1.9 كيلومتر ابتداء من آخر السور الجنوبي إلى حدود القنطرة الثانية ويعتبر هذا المشروع بحق”أبوالمشروعات المتعثرة”.. بالرغم أهميته من الناحية السياحية،وبقي الوضع على ما هو عليه. هذا فقط لنمنح السؤال أعلاه مشروعية الطرح ، أما ساكنة مدينة ازمور فإن السؤال صار يراودهم مع كل مشروع يعتمد للمدينة الأمر الذي يفسد عليهم بهجة الاستبشار بالمشروعات الجديدة المعتمدة ، أما مصداقية تواريخ الانتهاء من تنفيذ المشروعات والتي يعلن عنها في الصفحات الفيسبوكية للرئيس مع بداية كل مشروع فقد تضاءلت أو انتهت .لقد تحولت كل تلك المشاريع الى مادة للتندر، بسبب النهاية الحزينة لها، وتبخرت او تعثرت لاسباب تتعلق اما بسوء التخطيط او اخطاء في الدراسات، او عدم وجود جدوى او نقص التمويل، او الفساد،او لانه في الاصل كانت مجرد مشاريع وهمية الهدف منها در الرماد في العيون والضحك على ذقون الناس وكأن ساكنة ازمور – مساكن – لا يملكون ملكة اسمها ” الذاكرة ” واصبح لا يخامرنا ادنى شك -نحن الازموريين – أن الجهات المشرفة في المنطقة على هذه المشروعات (سلطات ادارية ومنتخبين ) يقفون عند مرحلة ترسية المشروع ، أما متابعة مراحل تنفيذه ومن ثم استلامه فإن المتأمل في الواقع ربما ظن أنها ليست ضمن المراحل العملية المعتمدة لديهم.وحتى اذا قدر الله وبدأ العمل في أي مشروع فان ذلك سيستغرق شهور  طوال عملا بالمثل المغربي ” لا زربة على اصلاح ” حتى يتضاءل أمل المواطنين بالاستفادة من المشروع ذاته وذلك لأن المواطن ومن خلال خلفياته السابقة عن المشروعات لا يجد ما يبعث على التفاؤل بانتهاء المشروع في المدة المقررة لتنفيذه ،بل إن بعض المشروعات توشك أن تستهلك جزءا كبيرا من عمرها الافتراضي قبل الإفادة منها وهو الهدف الذي أقر المشروع من أجله مما يوضح درجة الهدر الذي يمارس بمقدرات الوطن بسبب ذلك التعثر.ومن ابرز الامثلة الحية على ذلك مشروع إنارة شارع محمد الخامس وبعض الشوارع المتفرعة عنه الذي يجري العمل به ،ولكن يبدو أن الرقابة على هذه المشاريع ومدة تنفيذها منعدمة مما يجعل العديد من الأسئلة وعلامات الاستفهام تتناسل لدى ساكنة أزمور . فما إن تنطلق الأشغال بمشروع، ويعلق عليه المواطنون الآمال، حتى يكون عرضة للتوقف.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة