شهدت دار الملحون بمدبنة ازمور أخيرا تأسيس جمعية تعنى بتراث الملحون ، تحت اسم “جمعية دار الملحون ”
تعنى الجمعية التي تم تأسيسها من طرف ثلة من المهتمين بتراث الملحون بتطوير و اغناء الساحة الفنية و الثقافية وكدا الحفاظ على هذا الموروث الثقافي، فضلا عن احياء التراث الشعبي الثقافي بجانبيه المعنوي والمادي، والاهتمام بالمسح الميداني و الوثائقي، و الاهتمام بالطاقات الفنية الشابة بالمدينة و الاقليم عامة .
واكد احمد مشتهد رئيس جمعية دار الملحون بازمور، أن هذه الأخيرة ستكون اضافة جديدة للمؤسسات الثقافية الأخرى المهتمة بتراتنا الأصيل الذي هو مصدر اعتزازنا وعنوان هويتنا المغربية الأصيلة. وجاءت تشكيلة المكتب كالتالي : احمد مشتهد رئيسا، محمد يوسف سملالي نائب الرئيس، ماجدة بنحيون کاتبة عامة، محمد الزبير الناجي أمين المال، يوسف الدريجي مستشارا .
وتعتبر مؤسسة «دار الملحون» معلمة ثقافية فنية من حيث وظيفتها الأساسية المتعلقة بتعلم كل المهارات المتعلقة بفن الملحون بطرق علمية بيداغوجية وخلق فضاء أسبوعي للإنشاد والفرجة، فضاء مفتوح أمام كل الراغبين والمولعين والهواة دون قيد أو شرط. مؤسسة تزاوج بين التراث والحداثة هدفها الأساسي إعادة الارتباط بين فن الملحون وأفراد المجتمع، والحفاظ على موروثنا الثقافي الشعري والإنشادي وترسيخ ثوابت الهوية في نفوس المغاربة.
«دار الملحون» مفهوم يرمي إلى جمع شتات «الملاحنية» و تجميع تلابيب فن الملحون المتناثرة في كل أرجاء المدينة، من مخطوطات وكتب وتسجيلات وصور وحكايات.
«دار الملحون» متحف حي وناطق يروي حكايات تاريخ فن الملحون وأهله عبر ربوع المغرب، ويعيد إنتاج لحظاته بما تختزله من قيم و حكم و عبر.
تقترح مدينة آزمور العريقة مؤسسة «دار الملحون» بمفاهيم و تصورات تنبعث من تاريخ تراث الملحون لتلامس الواقع بكل متغيراته وتحولاته بهدف خلق توازن يطرح بدائل قوية للحفاظ على تراثنا من الضياع عبر براعمنا التي تحقق سنويا التألق في سجلماسة التاريخية ومهرجان مدينة ازمور العريق مهرجان ملحونيات الدولي .