المهنة نِتاج قناعات شخصية وقدرات عقلية وبدنية ومهارات وأيضا إكراهات ..

azpresse أزبريس الإخبارية20 يناير 2021آخر تحديث :
المهنة نِتاج قناعات شخصية وقدرات عقلية وبدنية ومهارات وأيضا إكراهات ..

بقلم: ذ عزيزة بروك
 كانت ولا تزال معظم المهن متوارثة ويعتبر وجودها في الوسط العائلي مألوفا، حيث يترعرع النشء وقد خبروا تفاصيلها وأسرارها ومفاتيحها وتقبلوا وجودها بينهم واقتنعوا وأيقنوا ورضوا بها مصدرا لعيشهم واستمرارهم وحافظوا عليها ونقلوها لأبنائهم وأحفادهم بالتقليد والألفة والمعرفة والخبرة، فما تعرفه وتألفه خير مما تجهله ..

لا راحة لك في مهنة لا تحب منها إلا أجرتها ..

المهنة وممتهنها قصة حب وعشق وشغف وميول وانجذاب وإعجاب، قصة كفاح ورغبة في النجاح، قصة هاوٍ صغير يقلد محترفا كبيرا في السن والشأن، قصة مال وأعمال ..

من الأبناء من تعتريه طفرة ويبحر بعيدا عن موانئ الأسرة لترسو سفينة حلمه قبالة مهنة جديدة راوده حلمها خلسة منهم أو بتشجيع من أحد أفراد عائلته، فلا شيء مستحيل مع الإصرار ولا هزيمة مع العزيمة.

الحظ بعدٌ من الأبعاد غير المستبعدة للظفر بعمل أو حرفة أو وظيفة أو مهنة، حيث المناصب وفق الشروط أو الشروط وفق مؤهلات: عقلية، نفسية، بدنية، معرفية، وظيفية، فنية، تقنية …

وبعيدا عن منطق الاختيارات، معظم الأنشطة المزاولة تفرضها الظروف والإكراهات هربا من جحيم العوز والفاقة والحاجة أو خجلا من التسول والتوسل للآخرين لتأمين لقمة تسد أفواه الجياع وتكف عنهم وجع الجوع ولوعته.

مكره لا بطل من اضطر غير باغ عملا يكفيه شر العطالة والبطالة، يدر عليه مبلغا ماليا يكفيه للاستمرار بالكفاف، وهو المطالب بالإخلاص والإتقان والتمكن والجودة والمردودية العالية والنجاعة في الأداء …

بين الموروث والمختار عن طواعية والمجبر عليه من الأعمال، لا عذر لك في التهاون وخيانة الأمانة والمماطلة والاستهتار … وإلا انقلبت النعمة نقمة.

يوميا يستقبل العالم جحافل من الصبية وقوافل من البشر ينتظرون طوابير مصطفين أمام شبابيك الخدمات الاجتماعية بكل أصنافها وأنواعها، ولزاما علينا جميعا أن يأخذ كل واحد منا مكانه لتقديم أو الاستفادة من هاته الخدمات.

العمل عبادة شرف وتكليف .. ومن المفروض فيه تكييف كل الإمكانيات لتطويره وتكثيف الجهود لتحسين ظروف مزاولته والنهوض بالمهنة، فإن لم تخترها فقد اختارتك لأداء المهمة وإيصال الرسالة والإنجاز والإنتاج وتلبية الاحتياج.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة