المرونة الفكرية قدرةٌ على التفكير بأريَحيّة بلا عنادٍ ولا تعصبٍ ولا عنجهيةٍ

azpresse أزبريس الإخبارية27 ديسمبر 2020آخر تحديث :
المرونة الفكرية قدرةٌ على التفكير بأريَحيّة بلا عنادٍ ولا تعصبٍ ولا عنجهيةٍ

بقلم : الاستاذة عزيزة بروك

 في عالمٍ متغيّرٍ باستمرار، لا يتعلّم من أوْصد بابه خوْفاً من أنْ تشتّت رياح التغيير ما بِالكاد استجمعه من مفاهيمَ وتصوراتٍ، ولو كان الحال هكذا لتوَقّفت الأرض وما فيها عن الحراك.

الحرية الذهنية أن تصول وتجول بفكرك صوب جميع الاتجاهات وتغير وجهتك والزاوية التي تنظر من خلالها للأمور لكي تصبح قادراً على فهم وتفسير المواقف.

إنّ التفكير بأكثر من طريقة يترك المجال مفتوحاً أمام الاحتمالات المستبعدة ويساعد على إنتاج أفكار مختلفة ومتنوعة.

يُقال بأن مقياس الذكاء هو القدرة على التغيير .. وتغيّر الأنماط الفكرية يُكسب العقل مرونةً وخصوبةً وغزارةً في الإنتاج، بينما يحدّ التعصب والتعنّت والعناد الفكري من إمكانية التحوّل والانتقال من وجهة إلى أخرى ويمنع التجوال الذهني ويفرض الحظر وكأنه يقول نكتفي بهذا القدْر القليل النّزْر.

الأدمغة العَصِيّة عقيمةٌ ومتحجّرةٌ ومحدودةٌ، أما الأدمغة المتفتّحة مروَّضة وطيِّعة ومعطاءة لا ينضب مَعينها، وبفضل مرونتها وإقبالها على مختلف الوجهات لا تكبّلها قيود الشّك، وتضع كل مُستجدٍ قيد التجربة والاختبار والفحص والتنقيح والتمحيص، فلا يصدأ قفل بيت أفكارها ولا تتراكم أكوام الأتربة فوق رفوفه دواليبها ولا تهجرها العقول المتحاورة الباحثة عن أسرار العلم وكنوز المعرفة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة