الرصاصات الفارغة لبعض الجرائد الالكترونية

azpresse أزبريس الإخبارية3 سبتمبر 2020آخر تحديث :
الرصاصات الفارغة لبعض الجرائد الالكترونية

عبد المجيد مصلح

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة قيام عدد من “المرتزقة” بانتحال صفة صحفيين، وقيامهم بابتزاز المسؤولين وأصحاب الفعاليات السياسية و الاقتصادية مقابل مبالغ مالية مباشرة، أو الحصول على اشتراكات لمجلاتهم التي لم يسمع بها سوى أصحابها.

إن مسؤولية النيابة العامة والمجلس الوطني للصحافة، مراقبة كافة الوسائل الإعلامية ووضع أسس ومعايير لها لمحاسبة أصحابها علما بأن خطـر الإعلام الإلكتروني أشد ضراوة من غيره من الوسائل الإعلامية الأخرى، كما أن الدور الأساسي والمهم يقع على عاتق الإدارات العمومية، من خلال مكتبهم الصحفي الذي عليه أن يأخذ صورة عن كل اعتماد لصحفي أو مراسل لوسيلته الإعلامية الالكترونية التي يمثلها بالمدينة، هؤلاء الدخلاء الذين لاعمل لهم سوى التشفي والتشهير ببلدهم المغرب، على الجميع محاربتهم، لأنهم وخاصة في غياب نقابة ترعى وتنظم هذه المهنة الراقية “السلطة الرابعة”، وعلى الخصوص عندما ترى محاميا أو مهندسا أو طبيبا أو ذو مهنة نقابية ويكتب على بطاقة الاستقبال خاصته أنه صحفي إضافة لمهنته مثلا محامي وصحفي ،ونرى الكثير من الجهل لدى كبار المسؤولين في الدولة أنهم يصدرون تعاميم بعدم التعامل مع وسائل إعلامية غير مرخصة وتجدهم في الصفحات الأولى لهاته المجلات والصحف والمواقع الالكترونية ولكم في مسؤولي الجماعات الحضرية والقروية أكبر مثال، وطبعا خوف المسؤول عموما لكثرة خطاياه يجعله يخاف من خياله فكيف من كلمة صحفي مرتزق.

ما الذي يحدد راتب الصحافي هل تحدده كفاءته أم علاقاته وقدرته على تقديم نفسه أم المحسوبية وأصحاب النفوذ لدى أرباب المجلات و الصحف ثم نتطرق إلى علاقة الصحافي بالتكنولوجيا فهل صحافيونا على علاقة طيبة بها أم مازلنا نتكئ على القديم منها وأين نحن من المؤسسات الصحافية العالمية وهل من الضروري أن يرأس الصحيفة مالكها كما درجت العادة عندنا أن يكون هذا عبئاً على الصحيفة وعلى مهنيتها ومرونتها. فالصحف العالمية في أوروبا وأميركا يديرها صحافيون مهنيون بارزون ومالك المؤسسة لا يتدخل في عملها إطلاقا ولا يرأس تحريرها ويكون عادة في مجلس إدارتها يحدد مع أعضاء المجلس السياسة العامة والخطوط العريضة ويناط برئيس التحرير المهني عادة تطبيق الخطة وفق ما يراه.

هل حقاً يتعرض الصحافي المهني للرشوة وهل هناك صحافيون يبتزون الآخرين ويحاولون أن يستفيدوا من مهنتهم في التكسب الرخيص؟ وما المعايير التي تحدد نزاهة الصحافي ومصداقيته في عصر السرعة حيث يتم تناقل الأخبار بسرعة البرق؟
كصحافي مهني أرى أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عبء على واقع الصحافة في حين يرى البعض أن دورها ضروري وملموس وأساسي وأنها تمارس هذا الدور بشكل جيد.
وما الفرق بين نقابة الصحافيين وفيدرالية الناشرين؟
ولماذا نقابة الصحافيين في ظل وجود الفيدرالية.
وما الذي يحدد نجاح الصحيفة أصلاً وهل هي مشروع إعلامي أم مشروع تجاري وما الذي يريده مالكها منها هل هو الربح ليس إلا؟
أرى أن الصحف مشروع تجاري بحت وهي كمشروع تجاري تتعامل مع الواقع ومع دورها بمنطق الربح والخسارة فقط فما يهمها هو ما يهم أي مشروع تجاري ربحي آخر وهي بالنسبة لمالكها مثل أملاكه الأخرى وخاضعة لنفس المنطق.
لا ننسى أن الصحافي في المغرب لا يعتمد اعتماداً كلياً على أجره كصحافي وإنما يكون ملتزماً عادة بوظيفة أخرى يتكئ عليها، وأرى أن همّ النقابة والفيدرالية في المقام الأول هو المحافظة على مناصب أعضائها الحاليين وكل نشاطها لا قيمة له إطلاقاً لأنهم لايدافعون عن القضايا الوطنية ولايمثلون المملكة المغربية في المناظرات الحقوقية أو الحديث عن القضايا الوطنية وأهمها دعاة الانفصال “الجمهورية الريفية” بل أغلبهم تجده يعمل بوجهين الوجه الأول يظهر جليا من خلال كتاباته والوجه الآخر لقضاء أغراض ضعاف النفوس سواء تعلق الأمر بمصلحة أو العكس.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة