من اعلام ورجال مدينة ازمور(أسرة المرحوم الحاج بوشعيب كبريتي العروسي)

azpresse أزبريس الإخبارية
2020-05-17T14:58:40+01:00
مجتمع
azpresse أزبريس الإخبارية17 مايو 2020آخر تحديث : الأحد 17 مايو 2020 - 2:58 مساءً
من اعلام ورجال مدينة ازمور(أسرة المرحوم الحاج بوشعيب كبريتي العروسي)

الاستاذ:عبد الله اسبيطي

هذه المرة جاء دور رجال من الشرفاء العروسين من أسرة ازمورية عريقةوممن انجبتها المدينة القديمة: إنها أسرة المرحوم الحاج بوشعيب كبريتي العروسي ..ومنها :

المرحوم سيدي محمد كبريتي العروسي  من مواليد سنة 1903بالمدينة القديمة بدرب لكصيعي بدرب الفوقانى غني عن كل تعريف بالنسبة لقدماء المدينة القديمة…وكبافي أبناء المدينة القديمة التحق مبكرا بالكتاب القرآني بالزاوية المختارية وحفظ القرآن على يد مقدم الزاوية المرحوم الفقيه بن دحو ثم رحل إلى مدينة فاس العاصمة العلمية لمتابعة دراسته بجامعة القرويين على غرار العديد من قدماء مدينة ازمور كما نشرتا اسماءهم سابقا.لكنه وجه اهتمامه لدراسة علم الفلك.

بعد عودته إلى مدينة ازمور تتلمذ عليه العديد من الازموريين في اصول الفقه ومن بينهم المرحوم الاستاذ سي محمد بنعيسى البيضاوي خطيب الجمعة بمسجد ابي النصر والمتوفى بتاريخ25\06\2018.لكن سيدي محمد كبريتي اشتهر بعلم الفلك وضبط التوقيت من خلال الساعة الرملية والساعة الشمسية وما كان يتوفر عليه بمقر إقامته بالمسجد  الكبير من ستة ساعات حائطية كبرى  إضافة  إلى الساعة الشمسية الحائطية  التي كانت تتواجد بساحة المسجد والتي توقفت مع كامل الأسف  عن الحركة منذ سنة 1985.وبهذا كان سيدي محمد كبريتي مرجعا مهما  في مجال التوقيت سواء بمدينة ازمور أو اقليم الجديدة على العموم.إذ كانت جميع المؤسسات الدينية من مساجد وزوايا لا يرفع بها الآذان إلا عند رفعه بصومعة المسجد الأعظم بالمدينة القديمة.وبذلك كثيرا ماكان وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية آنذاك المرحوم الحاج أحمد بركاش (الذي سبق ان كان باشا مدينة ازمور :1929\1939)  يزوره بمدينة ازمور عند المرور بها وتبادل المراسلات معه عند المناسبات.

سيدي محمد كبريتي كان عبارة عن تحفة ناذرة عاش عازبا 72سنة لكنه كان كثير الاهتمام بذاته  انيقا يحمل دائما بيده قفة بداخلها مرشة فضية وعود الارك وقلم وورقة وكثيرا ما كانت اخته لالة امينة رحمها الله تتردد عليه بمقر سكناه لإعداد كل ما يرغب فيه  …..

إلى جانب اهتمامه سيدي محمد كبريتي بالتوقيت فقد كان يشتهر بنظم الزجل والشعر  وقراءتهما والانفتاح على النكث ولذلك كانت توجه له الدعوات  من قبل كبار رجال السلطة بازمور والجديدة والأصدقاء مثل المرحوم سمحمد بنتهامي لمجالستهم والاستمتاع بما يلقيه من قصائد زجلية وشعرية ونكث .وحسب ما حدثني أحد الأصدقاء الذي كان يدرس بدار الضمانة بالقصبة أن سيدي محمد كبريتي كثيرا ما كان يتردد على دار الضمانةأيام المرحوم الفقيه الحاج اعلي الخلفي  رفقة قفته للمشاركة في قراءة الهمزية والبردة إلى جانب بعض الفقهاء وفي نفس الوقت يقدم لنا توجيهات حول البردة والهمزية……

كان لسيدي محمد كبريتي عدد محدود من الأصدقاء مثل الفقيه الحاج بوشعيب الفارسي لقرب كتابه القرآني  من مقر إقامته بالمسجد الأعظم. بالإضافة إلى المرحوم الحاج بوشعيب قلمون.

في سنة 1975التحق سيدي محمد كبريتي بالرفيق الأعلى عن سن 72سنة  ويقول  الحاج عبد الإله كبريتي مدير الجريدة الالكترونية  ازمور انفو 24 احد  أبناء أخيه المرحوم الحاج المكي انه عند احتضاره سنة 1975 نطق بكلمة : ازرع تحصد !!!!!! كلمة لها دلالة وخلفه في مهمة التوقيت المرحوم الحاج محمد لعلج.  لم يخلف الفقيد أبناء لكونه كان ظل هاواي طيلة حياته  لكنه خلف اخوين لا يمكن أن نطوي هذه الصفحة دون التذكير بهما  رحمهما الله:

=== المرحوم الحاج المكي كبريتي الشريف العروسي من مواليد مدينة ازمور بالمدينة القديمة سنة 1929 التحق هو الآخر بالكتاب القرآني ثم المدرسة الفرنسية الاسلامية للبنين ( المعروفة حاليا بمدرسة للا عاءشة البحرية) سنة 1938 \1943ثم عمل ماجورا بالمركز الصحي الاجتماعي بسيدي العياشي خلال الفترة الاستعمارية مركز كان يأوي  العجزة والمعطوبين من القوات الفرنسية في الحرب  ثم تحول الحاج المكي إلى تاجر بإحدى الدكاكين التي تعرضت للهدم خلال السبعينيات .كما سبق أن انتخب عضوا في المجلس البلدي بازمور سنة 1960 وعضوا في الهلال الأحمر المغربي ثم تقلد رئاسة ودادية المسيرة الخضراء بعد مشاركته فيها  ضمن متطوعي مدينة ازمور.

لقد كان هو الآخر  رجلا انيقا ومحافظا ومتدينا  وهادئا في حركاته وأحاديثه مما  كان يضفي على شخصه نوعا من الاحترام والوقار كباقي قدماء أبناء المدينة القديمة أمثال: المرحوم سي مصطفى عادل ووووو. وفي سنة1989 توفي رحمه الله..

××كما سبق أن تعرضت خزانة المسجد الأعظم للنهب تعرض كذلك ما كان يعتمد عليه المرحوم سيدي محمد كبريتي من أدوات لضبط الوقت.

===المرحوم الحاج مصطفى كبريتي من مواليد المدينة القديمة بازمور سنة 1928  .بعد الكتاب القرآني التحق هو الآخر بالمدرسة الفرنسية الاسلامية للبنين بازمور سنة 1938 ثم عمل موظفا ببلدية ازمور سنة 1947.لكنه انقطع عنها لممارسة مهنة تاجر بإحدى الدكاكين عند مدخل درب العباري(درب اطلوحي)ثم عاد من جديد إلى وظيفته سنة 1958. فكان رجلا جديا ومخلصا في عمله ومتواضعا يسدي خدمات للجميع دون استثناء إلى جانب مجموعة من معاصريه أمثال سي عبد الباقي بن دحو وازنيتر وسي عبد الكريم حماش رحمهم الله وسي بوشعيب زيدان شفاه الله وووو.

المرحوم الحاج مصطفى كبريتي كان هو الآخر رجلا كريما و متدينا لا يتوقف لسانه عن ذكر الله ولا رجليه عن بيوت الله .عرف بهواية المشي على الأقدام لمسافات طويلة لزيارة بعض الأولياء الصالحين مثل سيدي عيسى وسيدي محمد الشاوي والأصدقاء.. وقد أكرمه الله بعمرة ثم حجة قبل أن يوافيه الأجل المحتوم سنة 2011.

رحم الله كل من  توفي مما ذكرناه من الأسماء  وأطال الله في عمر من بقي منها .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

pin up